نظّم حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم، الملتقى السوري الثاني في صالة الأرض السعيدة في مدينة الرقة، تحت عنوان "الاستراتيجية التاريخية للعلاقات الكردية العربية وفق منظور القائد عبد الله أوجلان".
وحضر الملتقى أعضاء من حزب الاتحاد الديمقراطي في الرقة والطبقة ومنبج وكوباني، والرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، وأعضاء حزب سوريا المستقبل وحزب المحافظين والحزب الاجتماعي القومي السوري وحقوقيون من شمال وشرق سوريا، وعضوات من مجلس تجمّع نساء زنوبيا ومجلس المرأة السورية.
وكما شارك فيها الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، وعدد من السياسيين والسياسيات المستقلات من الداخل السوري، وشيوخ ووجهاء العشائر من دير الزور ومنبج والرقة والطبقة وممثلون وممثلات عن الإدارة الذاتية.
بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، عن أسباب انعقاد الملتقى وأهميته، وقال: "نحن بحاجة إلى كثير من الصراحة، وملتقى اليوم موضوعه يعتمد بشكل خاص على احتكارات السلطة والعلاقات الاستراتيجية".
ولفت صالح مسلم "الشرق الأوسط رزح تحت الاحتلال العثماني أربعة قرون، وعندما تأسست الدولة القومية استخدمها الاستعمار الفرنسي والبريطاني لضرب الإمبراطورية العثمانية وأسسوا الدولة القومية التركية والفارسية، ولم يدعوا إلى تأسيس الدولة الكردية".
وشدد "علينا النظر لما مر على كيفية التطور؛ فهي بمثابة طريق نسير عليه ولكن الأفكار السليمة تبقى سليمة ونستفيد منها في واقعنا، وأعتقد أننا كلنا معنيون ببناء الاستراتيجية للعلاقات الكردية العربية؛ ولهذا واجب علينا العمل لخلق مجتمع سياسي أخلاقي، وهذا لا يتحقق إلا عبر مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان".
تلاها كلمة مسجلة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أكد فيها على أهمية انعقاد الملتقى نظراً لما تمر به البلاد، وشمال شرق سوريا.
وأضاف "الكثير من أبناء مناطقنا سعوا لبناء علاقات عربية كردية وضحّوا بأنفسهم لاستمرار هذه العلاقات، وقواتنا قوات سوريا الديمقراطية تفتخر كونها تمثل كافة مكونات المنطقة من العرب والكرد والأرمن والشركس، وأثناء تحرير المنطقة كانوا أول من قدّموا دماءهم لتحرير هذه المناطق، وبالتأكيد لن نسمح بأي تدخل خارجي لأي طرف كان".
وسيتضمن الملتقى عدة محاور؛ وهي تاريخ العلاقات الكردية في سوريا وتاريخ العلاقات الكردية في الشرق الأوسط، والمحور الثاني سيتضمن الدور الاستراتيجي للعلاقات العربية الكردية في حل الأزمة السورية، وأهمية الاتفاق العربي الكردي في حل الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط".